أنس صلاح الدين.. الظهير الأيسر الذي أعاد الثقة لـ”أسود الأطلس”

أنس صلاح الدين.. الظهير الأيسر الذي أعاد الثقة لـ"أسود الأطلس"
حجم الخط:

بعد سنوات من البحث والتجريب، يبدو أن المنتخب الوطني المغربي وجد أخيرًا ضالته في مركز الظهير الأيسر. فمنذ رحيل اللاعب السابق، لم يحظَ “أسود الأطلس” بلاعب يمنح هذا القدر من التوازن والارتياح، إلى أن بزغ نجم أنس صلاح الدين.

صلاح الدين، لاعب فريق، قدّم صورة الظهير العصري المتكامل. يتميز بالانضباط التكتيكي، والتركيز الدفاعي السليم، وقدرته على تقديم الإضافة الهجومية عند كل تحوّل للعب. حضوره يمنح الفريق أريحية واضحة، سواء عبر الانطلاقات السريعة بالكرة، أو من خلال الركنيات، أو بتمريراته الأرضية المقوسة التي تربك المدافعين.

صناعة اللعب.. أبرز ملامح صلاح الدين

التمريرة الحاسمة التي قدمها صلاح الدين للمهاجم أيوب الكعبي لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة قراءة ذكية للعب وتحرك مدروس داخل مربع العمليات. الكعبي بدوره قام بما يجيده، وحوّل الكرة إلى هدف بطريقة استثنائية، لكن الأساس كان في جودة التمرير وتوقيته.

الظهير.. ليس مقياسًا واحدًا للأداء

قد يختزل البعض الأداء في كون الخصم هو جزر القمر، غير أن قيمة اللاعب لا تُقاس بالمباراة وحدها. صلاح الدين سبق له أن وقف بندية أمام أسماء وازنة، ونجح في الحد من خطورة لاعبين من طينة محمد صلاح، كما واجه أجنحة قوية في الدوريات الأوروبية دون أن يفقد توازنه. وهذا ما يعكس قدرته على مقارعة أجنحة كبار القارة الإفريقية مستقبلًا.

أنس صلاح الدين.. رسالة طمأنة للجماهير

أنس صلاح الدين يبعث برسالة واضحة: مركز الظهير الأيسر لم يعد مصدر قلق. لاعب بثقة عالية، ووعي تكتيكي، وشخصية هادئة داخل الملعب، يجعل الجماهير تدخل المرحلة القادمة وهي مطمئنة. ومع هذا المستوى، يمكن القول إن المنتخب الوطني كسب عنصرًا مهمًا، قد يشكّل حلًا طويل الأمد في هذا المركز.

عن الكاتب: غيث إسلام