أثار الإعلامي المصري أحمد شوبير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية العربية، وذلك بعد تصريحات قوية أدلى بها عبر برنامجه “الناظر”، أشاد فيها بالتألق اللافت لكرة القدم المغربية، في الوقت الذي طرح فيه تساؤلات صريحة حول واقع ومستقبل الكرة المصرية.
وقال شوبير إن “المغرب يعيش عصره الكروي ويستحق كل التحية”، معتبرًا أن النجاحات التي يحققها ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة عمل ممنهج ورؤية واضحة شملت التكوين القاعدي، تطوير البنيات التحتية، والاعتماد على الاحتراف الحقيقي داخل القارة الإفريقية وخارجها.
إشادة بتألق المغرب بعد فوزه بكأس العرب
جاءت تصريحات شوبير في سياق تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب قطر 2025، عقب فوزه المثير على منتخب الأردن بنتيجة (3-2) في نهائي احتضنه ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة. مباراة اتسمت بالإثارة والندية، حيث افتتح المغرب التسجيل مبكرًا، قبل أن يعود الأردن بقوة، ثم ينتفض “أسود الأطلس” في اللحظات الحاسمة بهدف التعادل، ثم هدف الفوز في الأشواط الإضافية.
قلق من واقع الكرة المصرية
في المقابل، عبّر شوبير عن قلقه إزاء وضع الكرة المصرية، مشيرًا إلى تراجع النتائج وغياب رؤية استراتيجية واضحة مقارنة بالماضي، وهو ما يستدعي، حسب رأيه، وقفة صريحة وشجاعة لإعادة تقييم المسار، بدل الاكتفاء بالحلول الظرفية أو تبرير الإخفاقات.
أهمية التخطيط بعيد المدى
ويرى متابعون أن تصريحات شوبير تعكس إحساسًا عامًا داخل الشارع الرياضي المصري، الذي يقارن بين التجربة المغربية المتوهجة والتحديات التي تواجه الكرة المصرية في المرحلة الراهنة، خاصة في ظل احتدام المنافسة الإفريقية والدولية. وتُعيد هذه التصريحات فتح النقاش حول أهمية التخطيط بعيد المدى في كرة القدم العربية، حيث بات النموذج المغربي مرجعًا إقليميًا، في وقت تبحث فيه الكرة المصرية عن استعادة بريقها ومكانتها التاريخية.
أهداف المباراة النهائية
سجل للمغرب في المباراة النهائية كل من عثمان تنانة، وعبد الرزاق حمد الله (هدفين)، بينما سجل للأردن هدفين. فوز المغرب باللقب يعزز مسيرته التصاعدية في السنوات الأخيرة بعد إنجازات بارزة على المستويين القاري والدولي، أبرزها التألق التاريخي في كأس العالم 2022.










