شهدت ملاعب الدرجتين الأولى والثانية في ألمانيا احتجاجات صامتة واسعة النطاق، هذا الأسبوع، تعبيرًا عن رفض الجماهير لخطط حكومية تهدف إلى تشديد إجراءات الدخول للملاعب، وذلك في إطار سعي السلطات للحد من أعمال العنف المرتبطة بالمباريات.
تباينت مواقف وزراء الداخلية في الولايات الفيدرالية الألمانية بشأن أفضل السبل لتنفيذ الإجراءات الجديدة المقترحة. دعت دانييلا بيرينس، وزيرة الداخلية والرياضة في ساكسونيا السفلى، إلى فرض قواعد ملزمة على الاتحاد الألماني ورابطة الدوري، تشمل تذاكر شخصية للمباريات عالية الخطورة، وتعزيز ضوابط الولوج، بالإضافة إلى إجراءات صارمة لمنع استخدام الألعاب النارية وحظر دخول الملاعب.
في المقابل، شدد أرمين شوستر، وزير الداخلية في ساكسونيا، على أهمية الالتزام بالإجراءات المتفق عليها سابقًا، مع التركيز على الحوار المستمر حول النقاط العالقة. وأشار شوستر إلى أن الاتفاق مع الاتحاد ورابطة الدوري حول حظر المشجعين ذوي السلوك العنيف يعد خطوة أفضل من المقترحات الأولية، مقترحًا إصدار قرارات الحظر عبر لجان تابعة للأندية، ضمن لوائح وطنية محددة.
عبرت مجموعات المشجعين عن رفضها للخطط الحكومية من خلال صمت لمدة 12 دقيقة في بداية المباريات، ورفع لافتات تحمل شعار “هل هذا هو مستقبل كرة القدم؟”، منتقدة إجراءات مثل التذاكر المرتبطة بالهوية وأنظمة التعرف على الوجه، معتبرة إياها عقابًا جماعيًا. وأبدت أندية مثل بايرن ميونخ تعاطفها مع الاحتجاجات، مؤكدة على تعقيد القضية وتفهمها لرفض الجماهير للعقوبات الجماعية.
