لا يحتاج النجم المغربي أشرف حكيمي إلى شارة القيادة أو إلى الأضواء لإثبات مكانته كأحد أبرز اللاعبين في جيله. فمسيرة هذا المدافع الاستثنائي داخل المستطيل الأخضر تتجاوز الأرقام والإنجازات الفردية، لتلامس حدود الأسطورة، وتعيد تعريف مركز الظهير الأيمن في كرة القدم العالمية.
في موسم واحد، حصد حكيمي ألقابًا تاريخية، حيث توّج بدوري أبطال أوروبا، والدوري الفرنسي وكأس فرنسا مع باريس سان جيرمان، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبي والسوبر الفرنسي. لم تكن هذه البطولات مجرد مشاركة شكلية، بل كان حكيمي فيها عنصرًا حاسمًا ومؤثرًا، وصانعًا للفرق.
من اللافت أن حكيمي سجل في ربع ونصف نهائي دوري الأبطال، ثم بصم على حضوره التهديفي في النهائي، وهو ما جعل العالم يعيد النظر في مفهوم “الظهير”. فلم يعد اللاعب يقتصر على الدفاع، بل أصبح جناحًا، وصانع ألعاب، وهدافًا عند الحاجة.
مع المنتخب المغربي، حقق حكيمي رقمًا قياسيًا تاريخيًا بـ 18 فوزًا متتاليًا، وهي أطول سلسلة انتصارات في تاريخ “أسود الأطلس”. كما اختير ضمن التشكيلة الرسمية للعالم، كأفضل ظهير أيمن في العالم، وفي فرنسا، وفي كأس العالم للأندية، وضمن التشكيلة المثالية لسنة 2025.
