الأسوأ لم يأت بعد.. طبيب يفسر تراجع مستوى يامال

الأسوأ لم يأت بعد.. طبيب يفسر تراجع مستوى يامال
حجم الخط:

كشف بيدرو لويس ريبول أحد الأطباء المتخصصين في إصابات الملاعب، أسباب تراجع مستوى لامين يامال، نجم برشلونة، خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد ريال مدريد.

وخسر برشلونة أمام غريمه ريال مدريد، يوم الأحد الماضي، على ملعب سانتياجو برنبايو، بنتيجة (2-1)، ضمن لقاءات الجولة العاشرة لليجا.

ولم تشهد المباراة أي خطورة تذكر من جانب لامين يامال، الذي بدا وكأنه لاعب عادي في صفوف البارسا.

ونقلت صحيفة “سبورت” الكتالونية شرحًا مفصلًا من الدكتور بيدرو لويس ريبول، للإصابة التي تعرض لها يامال في منطقة “العانة” في بداية الموسم الحالي، حيث أكد أنه ألم صعب العلاج منه سريعًا.

وشدد لويس ريبول، أن ألم العانة حالة مؤلمة، مما يقلل بشكل كبير من أداء اللاعب.

وكشف ريبول، أن اللاعب الذي يعاني من تلك الإصابة فإن قدرته على الحركة والتسديد تقل بنسبة 50% تقريبًا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن تصريحات الطبيب المختص توضح صعوبة الحالة وتأثير الإصابة بشكل مباشر على أداء يامال في الملعب.

وأوضحت الصحيفة، أن تلك الإصابة يترتب عليها عدم قدرة اللاعب على التسديد على المرمى بشكل جيد، كما يواجه صعوبة في الحركة.

وأشار الطبيب في تصريحاته: “إنها إصابة مزمنة، بمعنى أن الأسوأ لم يأت بعد”.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي سبق وأن عانى من آلام في عضلة الفخذ في مراحل مختلفة من مسيرته، لكن مع فترة العلاج استعاد قمة مستواه مرة أخرى.

متى بدأ التراجع؟

ألمحت الصحيفة إلى أن معاناة لامين تعود جزئيا إلى إصابة في منطقة العانة تعرّض لها خلال مواجهة باريس سان جيرمان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي أثّرت على مستواه في الشوط الثاني.

ومع ذلك، خضع اللاعب لبرنامج تأهيلي خاص للعودة إلى الجاهزية، وشارك أساسياً أمام جيرونا لمدة 64 دقيقة قبل استبداله رغم التعادل 1-1، ثم خاض 75 دقيقة ضد أولمبياكوس، قبل أن يُكمل الكلاسيكو في أداء باهت لا يليق بموهبته.

وعلى الرغم من ابتعاده عن مستواه المعهود من حيث سرعة التنفيذ ودقة التمريرات القادرة على كسر خطوط الخصم، فإن الجهاز الفني في برشلونة لا يرى مؤشرات على عودة مشاكله العضلية.

وقد شارك اللاعب في تدريبات الفريق دون أي معوقات، مستفيدا من أسبوع خالٍ من المباريات من أجل الاستعداد بأفضل شكل لمواجهة إلتشي المقبلة، ورفع نسق أدائه تدريجيا.

ويريد المسؤولون داخل برشلونة أن يلفت يامال الأنظار بما يقدمه من أداء مميز في الملعب فقط، بعدما نال اهتماما مفرطا خارج المستطيل الأخضر.

ورغم صغر سنه (18 عاما)، فإن يامال يعيش حياة مليئة بالأضواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتاد مشاركة تفاصيل يومياته وحتى مباريات أصدقائه الودية في المدينة الرياضية، كما حدث يوم الخميس الماضي، حين بثّ مباراة لأصدقائه بينما كان زملاؤه يشاركون في اليوم الإعلامي قبل الكلاسيكو. كما حضر في الليلة نفسها فعاليات بطولة “كينجز ليج”، وظهر فيها مجددا في اليوم التالي.

هذه التصرفات لم تمر مرور الكرام على المدرب الألماني هانز فليك، الذي كان قد أشار بعد مباراة فاليكانو إلى “الغرور” المتواجد في الفريق، ولم يكن يامال مستثنى من ذلك.

يامال في عيون فليك

قبل مواجهة برشلونة وباريس سان جيرمان (1-2)، قال فليك بوضوح: “إنه لاعب استثنائي، لكنه بحاجة إلى التركيز على العمل”، وهي رسالة صريحة تلخص ما يحتاجه النجم الشاب في هذه المرحلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن رحلة لامين يامال من بطل الكلاسيكو إلى لاعب باهت في صفوف برشلونة، هي جرس إنذار مبكر له وللنادي على حد سواء. فالموهبة وحدها لا تكفي للبقاء في القمة، والعمل والانضباط هما الطريق الوحيد لاستعادة بريقه الذي خطف الأنظار قبل عام فقط في البرنابيو.

إحراج والد يامال

قبل انطلاق الكلاسيكو استفز منير نصراوي، والد لامين، جماهير ريال مدريد، حيث فتح بثا مباشرا عبر حسابه على “إنستجرام”، وظهر فيه وهو يطبخ الطعام.

وقال والد اللاعب في الفيديو: “أنا أطبخ هنا، وابني سيطبخهم هناك”.

لكن لامين يامال لم يظهر بالأداء المنتظر على أرضية الملعب، ولم يتمكن من تشكيل أي خطورة على مرمى ريال مدريد، ليتسبب في إحراج شديد لوالده.

وعموما أشعل لامين يامال الأجواء قبل وخلال الكلاسيكو، وكانت تصريحاته هي وقود نار الصدام بين لاعبي الفريقين عقب إطلاق صافرة النهاية، لكنه في النهاية لم يقدم ما يشفع له على أرض الملعب، ليجعل نفسه فريسة سهلة للانتقادات.

وخرج يامال بتصريحات مثيرة قبل الكلاسيكو اتهم فيها ريال مدريد بالاستفادة من التحكيم ثم اللجوء للشكوى ضدهم.