أثارت تصريحات النجم الإسباني لامين يامال، موهبة برشلونة، جدلا واسعا في إسبانيا خلال الساعات القليلة الماضية، بعد التصريحات المهينة التي أصدرها اللاعب تجاه ريال مدريد، قبل يومين فقط من الكلاسيكو المنتظر بين الفريقين.
ويحل برشلونة ضيفا ثقيلا على ريال مدريد، على ملعب سانتياجو بيرنابيو، الأحد المقبل، في إطار لقاءات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، في قمة الليجا.
قنبلة يامال
قبل الكلاسيكو بأيام، حل لامين يامال ضيفا على بث مباشر بتطبيق تويتش، أمس الخميس، أهان فيه ريال مدريد بتصريح ساخر، قائلا: “نعم، ريال مدريد يسرق ثم يشكو طوال الوقت”.
وحاول الصحفي الإسباني، جيرارد روميرو، إيقاف النقاش في محاولة لاحتواء الموقف، لما ستحمله كلمات يامال، من ضجة واسعة في إسبانيا.
لكن الضجة استمرت اليوم الجمعة، حيث قال إيدو أجيري، الصحفي الإسباني الشهير ببرنامج الشيرنجيتو: “لامين يامال لا يدرك من يُمثل، ولا يدرك ماذا يقول، إنه لا يُقدر أنه لاعبا في برشلونة ومنتخب إسبانيا ببلوغه 18 عاما”.
وأضاف: “إنه يظن أنه ملك كرة القدم، فمن غير المقبول أن يصرح لاعب ويتهم المنافس بالسرقة، ولا يهم إن قال ذلك في بث مباشر مع زملائه، فهو يظن أنه فوق الجميع، وفوق الخير والشر”.
غضب ريال مدريد
كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، كواليس ما دار في غرفة ملابس ريال مدريد عقب تصريحات يامال، ومن داخل النادي الملكي تُعتبر تعليقات لامين “غبية” و”غير محترمة”، وتعكس صورة سلبية عن صاحبها..
وأكدت الصحيفة أن إدارة ريال مدريد رفضت تعليقات يامال، وأنها تعتزم إجراء محادثة مع لاعب برشلونة، حيث سيكون داني كارفاخال، قائد ريال مدريد هو من سيفعل ذلك بعد انتهاء مباراة الأحد المقبل بين الفريقين بسانتياجو بيرنابيو.
ولفتت الصحيفة إلى أن الميرينجي يعتبر تصريحات لاعب برشلونة “غير محترمة”، سواءً كان يُشير في هذه الحالة إلى ريال مدريد أو أي نادٍ آخر من الدرجة الأولى.
علاوة على ذلك، يُدرك ريال مدريد أن هذه التصريحات الصادرة عن لاعب برشلونة تُهدد التناغم الكبير داخل المنتخب الإسباني.
وأتمت الصحيفة: “سنرى إن كان هذا الحادث سيؤثر على معسكر تدريب المنتخب المقرر في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، استعدادًا لمباراتي إسبانيا الأخيرتين في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 ضد جورجيا وتركيا”.
موقف الفريقين قبل الكلاسيكو
خاض برشلونة حتى الآن تسع مباريات بالدوري الإسباني، استطاع الفريق أن يحقق سبع انتصارات فيها مقابل تعادل وحيد وهزيمة.
وتعادل البارسا جاء أمام رايو فاليكانو بهدف لكل فريق، فيما جاءت الخسارة أمام إشبيلية وكان سقوطا مروعا بعدما تلقى الفريق خسارة عريضة بنتيجة 1-4.
أما ريال مدريد، فلعب نفس العدد من المباريات وخلالها حقق الفريق 8 انتصارات وخسارة وحيدة، والتي جاءت أيضا بنتيجة عريضة أمام الجار اللدود أتلتيكو مدريد، بنتيجة 2-5.
وجمع برشلونة حتى الآن 22 نقطة يحتل بهم المركز الثاني بجدول الترتيب، بفارق نقطتين عن ريال مدريد الذي استعاد صدارته بفضل فوزه على خيتافي بهدف نظيف، ليشتعل الموقف قبل الكلاسيكو المرتقب.
معاناة الكلاسيكو
موسم 2024-2025 كان بمثابة كابوس حل على الريال في لقاءات الكلاسيكو التي جمعتهما بمختلف المسابقات، فلم يحقق الميرينجي أي انتصار على غريمه برشلونة وخسر ثلاث بطولات مباشرة لصالح البارسا.
ففي الليجا، تقابل الفريقان لأول مرة بالموسم الماضي في الجولة 11 التي أقيمت بنفس تاريخ المباراة القادمة في 26 أكتوبر، حقق برشلونة انتصارا ساحقا بنتيجة 4-0 في أول لقاء لهانز فليك كمدرب للبارسا بالكلاسيكو، في مواجهة المخضرم كارلو أنشيلوتي الذي كان قد حقق سلسلة من أربع انتصارات متتالية بالكلاسيكو قبل هذه المباراة.
وحينها كان لثلاثي الهجوم ببرشلونة دورا فعالا بالمباراة، فدك الفريق شباك ريال مدريد بأربعة أهداف جاءت جميعها بالشوط الثاني، عندما سجل المهاجم روبرت ليفاندوفسكي ثنائية، ووقع الجناحين لامين يامال ورافينيا على الثنائية الأخرى.
وبعده، تقابل الفريقين مجددا في نهائي كأس السوبر الإسباني والذي أقيم خارج البلاد في السعودية، واستمرت سطوة البلوجرانا، فرغم تقدم كيليان مبابي لريال مدريد بهدف مبكر بعد 5 دقائق فقط من البداية، عاد برشلونة ليسجل خماسية متتالية حملت توقيع لامين يامال، ليفاندوفسكي، رافينيا (هدفين) وأليخاندرو بالدي، في لقاء انتهى في النهاية بفوز 5-2، وتتويج برشلونة باللقب على حساب غريمه الأزلي.
وتكرر الكلاسيكو للمرة الثالثة في الموسم، عندما ضرب الثنائي موعدا في نهائي كأس ملك إسبانيا في 26 أبريل/ نيسان 2025، وحينها كانت المباراة تسير في صالح الريال بعدما عاد من التأخر بهدف إلى فوز بهدفين في 7 دقائق فقط وسجل حينها مبابي وتشواميني هدفين بالدقائق 70 و77، ليتوقع الجميع بأن المباراة انتهت للريال لأول مرة بالموسم.
لكن فيران توريس مهاجم برشلونة كان له رأي آخر بتسجيل هدف قاتل بالدقيقة 84، يلجأ على إثره الطرفين للوقت الإضافي، وينجح جوليس كوندي في تسجيل هدف قاتل بالدقيقة 116 يمنح برشلونة لقب الكأس على حساب الريال مرة أخرى.
أما اللقاء الرابع فجاء في معقل برشلونة بالدور الثاني من الليجا في الجولة 35، وأيضا رغم تقدم ريال بهدفين بعد 14 دقيقة، إلا أن ريمونتادا برشلونة كانت حاضرة أيضا بتسجيل أربعة أهداف لينتهي اللقاء في النهاية بفوز البارسا 4-3 ويحسم بطولة الدوري لصالحه.
