استدعى البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للنصر، بعضًا من ذكرياته أثناء تدريب الهلال، وذلك من أجل الدفاع عن أحد لاعبيه في صفوف العالمي.
وفاز النصر 5-1 على الرياض، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري روشن للمحترفين، لكن الانتصار النصراوي الكبير لم يخلُ من بعض المشاهد التي أرقت مدرب العالمي، من بينها صافرات الاستهجان ضد المدافع عبدالإله العمري الذي شارك بديلا في الشوط الثاني.
الصافرات ضد العمري جاءت بسبب موقف اللاعب والتقارير الصحفية التي أكدت شعوره بالاستياء لعدم موافقة النادي على رحيله إلى الاتحاد الذي كان قد تعاقد معه الموسم الماضي على سبيل الإعارة ليشارك في تتويج العميد بثنائية الدوري والكأس.
ورغم رحيله عن الهلال منذ عدة أشهر إلا أن جيسوس لم يغير عاداته في الدفاع عن لاعبيه، بل أنه استعان بنفس الجملة التي قالها تحديدا عندما دافع عن مدافعه علي البليهي في صفوف الزعيم، حيث قال: “لو أنك تطلق صافرات استهجان ضد لاعب بعينه، فإنك تطلق هذا الصافرات ضد الفريق ككل”.
وعانى البليهي من أزمة مماثلة لتلك التي يواجهها العمري حاليا ولكن بمعطيات مختلفة، إذ أن المدافع المخضرم في صفوف الهلال، مر بفترة تراجع شديد في المستوى، جعلته يرتكب أخطاء كارثية مهدت لموسم محبط للفريق الموسم الماضي.
وزاد من تعقيد أزمة البليهي بعض تصريحاته التي أججت مشاعر الجماهير ضد، وجعلها تطلق صافرات الاستهجان حتى ولو كان اللاعب على مقاعد البدلاء، ما استفز جيسوس للدفاع عن لاعبه، بل أن الرئيس السابق فهد بن نافل أيضا انتقد تلك الظاهرة.
وحاول المدرب البرتغالي المخضرم استخدام خبراته السابقة، سواء بشكل عام أو في مثل هذه المواقف من أجل الدفاع عن العمري، الذي قبل بداية الموسم الحالي، وصفه بأنه “أفضل مدافع سعودي”، كنوع من التحفيز للاعب على البقاء.
ولم تكن رغبة العمري في الرحيل خفية، لكن تمسك إدارة النصر باللاعب وضع حائط صد في طريقه نحو العودة للاتحاد، ليضع العالمي شروطا مالية ضخمة حالت دون استكمال المفاوضات.
ويحاول جيسوس إعادة الثقة للعمري خاصة في موسم طويل وشاق يشارك فيه الفريق بأكثر من بطولة، كما أن البداية القوية للأصفر العاصمي في الدوري، قد جعلت التماسك الدفاعي أمرا مهما، وهو ما يعني أن جيسوس حتى لو لجأ لتثبت ثنائية محمد سيماكان وإينيجو مارتينيز، فإنه لا بديل عن الاستعانة بالعمري في بطولة دوري أبطال آسيا 2 مثلما فعل في مباراة استقلال الطاجيكي.
