دراما آسيوية على أرض جدة.. الصين تطيح بكوريا وإيران تصنع المعجزة

بلغ المنتخب الصيني نصف نهائي كأس آسيا لكرة السلة، المقامة في جدة السعودية حتى الأحد المقبل، بعدما أطاح بنظيره الكوري الجنوبي بفوزه عليه 79-71، الخميس، في الدور ربع النهائي، ليواصل مسيرته الخالية من الهزائم.

ويدين منتخب “السور العظيم” بفوزه إلى الثنائي الهجومي هو جينكيو ووانج جونجي، حيث سجلا معًا 44 نقطة، في أداء جمع بين القوة والمهارة والثبات تحت الضغط، ليُنهي طموحات الكوريين.

تألق جينكيو تحت السلة بتسجيله 23 نقطة بنسبة نجاح 11 من 15 في التصويب، إلى جانب 11 متابعة وصدّة واحدة. أما وانج جونجي فأضاف 21 نقطة و8 متابعات، جامعًا بين إنهاءات ناجحة قرب السلة ورميات ثلاثية حاسمة.

وقال مدرب الصين جو شي تشيانج عقب اللقاء: “قدم الفريقان مباراة رائعة للجماهير. كان فوزًا جماعيًا نفذ فيه اللاعبون الخطة بتركيز عالٍ. طبقنا استراتيجيتنا الدفاعية بشكل ممتاز ونجحنا في الحد من هجماتهم السريعة وتصويباتهم الثلاثية. لعبنا ككتلة واحدة، وهذا الفوز يمنحنا احترام الجميع في الصين”.

من جانب كوريا، قاد لي هيون جونج فريقه بتسجيل 22 نقطة و7 متابعات و4 تمريرات حاسمة، مع مساهمات من ها يونجي ويو جون سيك، لكن محاولاتهم لم تكن كافية لقلب النتيجة.

شهد الربع الأول ندية كبيرة، حيث أنهته الصين متقدمة 25-24، قبل أن توسع الفارق في الشوط الأول إلى 46-35 بفضل إغلاق دفاعي محكم وتصويبات ناجحة من خارج القوس.

وبعد الاستراحة، واصلت الصين سيطرتها ورفعت الفارق إلى 18 نقطة، لكن كوريا قلصت النتيجة إلى ست نقاط قبل دقيقة من النهاية، غير أن برودة أعصاب الصينيين حسمت اللقاء.

وسيواجه المنتخب الصيني في نصف النهائي الفائز من مواجهة لبنان ونيوزيلندا، فيما تلتقي أستراليا حاملة اللقب مع إيران، التي حققت عودة مذهلة أمام تايبيه.

عودة إيرانية تاريخية

أكمل المنتخب الإيراني “تيم ميللي” انتفاضة مذهلة أمام الصين تايبيه، محققًا الفوز 78-75، بعد أن كان متأخرًا بفارق وصل إلى 21 نقطة خلال اللقاء.

قاد محمد أميني الانتصار بتسجيل 30 نقطة و11 متابعة، فيما أضاف محمد سينا وحيدي 21 نقطة وثلاثيتين، في أداء اتسم بالقوة والتركيز.

من جانب تايبيه، كان لين تينج-تشيين أفضل المسجلين بـ22 نقطة، منها ثلاث ثلاثيات، إضافة إلى سرقتين، بينما تألق الأخوان هينتون وتشن ينج-تشون في فترات عدة، لكن الإصرار الإيراني كان كلمة الفصل.

تفوقت تايبيه في الشوط الأول بفارق 16 نقطة (42-26) بفضل تصويبات ناجحة، إلا أن إيران غيّرت استراتيجيتها في الشوط الثاني، معتمدة على الصلابة الدفاعية، لتقلب الطاولة وتحجز بطاقة نصف النهائي.

وقال مدرب إيران سوتيريوس أليكس مانولوبولوس: “عدم نجاحنا في التسديد أثر على عقلية اللاعبين. بين الشوطين غيّرنا النهج وبدأنا من الدفاع، ولعبنا بقتالية حتى النهاية”.

أما مدرب تايبيه الإيطالي جانلوكا توشيل فقال: “ربما استحقينا الفوز، لكن هذه هي كرة السلة. أنا فخور بكل لاعب وبكل فرد في طاقمنا”.