فيجا في حوار لelkora.ma: هذا سر إنجاز توتنهام.. وصلاح سيكون فرعونا حقيقيا إن حدث ذلك

فيجا في حوار لelkora.ma: هذا سر إنجاز توتنهام.. وصلاح سيكون فرعونا حقيقيا إن حدث ذلك
حجم الخط:

يعد رامون فيجا أحد أبرز المدافعين الذين مرورا على نادي توتنهام هوتسبير في نهاية التسعينيات، حيث دافع عن ألوانه بين عامي 1997 و2001، وكان أحد عناصر الفريق المتوج بكأس الرابطة الإنجليزية عام 1999.

وتميز أسطورة “سبيرز” بقوته الدفاعية وهدوئه تحت الضغط، كما عرف بصلابته وشخصيته القيادية داخل غرفة الملابس. وبعد اعتزاله، أصبح محللًا فنيًا.

وفي حوار خاص مع elkora.ma تحدث فيجا عن تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد بعد سنوات من الغياب، محللًا مستقبل الفريق، ودور المدرب بوستيكوجلو في هذا الإنجاز.

ومن جهة أخرى، قيم فيجا فرص محمد صلاح في الفوز بالكرة الذهبية بعد موسم استثنائي مع ليفربول.

كيف شعرت وأنت ترى توتنهام يرفع أخيرًا لقبًا أوروبيًا كبيرًا بعد كل هذه السنوات؟

كان من الرائع حقا أن أرى الفريق يحقق هذا الإنجاز بعد فترة طويلة جدًا. بالنسبة لي، كنت قد فزت بكأس الرابطة عام 1999، لذا أعرف تمامًا ما يعنيه الفوز بعد طول انتظار. رؤية الفريق يرفع كأسًا أوروبية كان شعورًا لا يُوصف، خاصة بعد كل الانتقادات التي طالت النادي لسنوات بسبب غياب الألقاب. هذا اللقب مهم جدًا لفريق شاب وغير متمرس، وقد منحهم الكثير من الثقة.

ما سر هذا النجاح التاريخي؟

أعتقد أن المدرب بوستيكوجلو كان العامل الأساسي في هذا الإنجاز. الموسم كان صعبًا للغاية، مع كثرة الإصابات وإعادة بناء الفريق، ووجود العديد من اللاعبين الجدد. 80% من الفريق تعرض لإصابات في وقت ما، والمدرب واجه ظروفًا غير مستقرة تمامًا.

ومع ذلك، آمن بنفسه وبلاعبيه، وأقنع اللاعبين الشباب الذين لم يسبق لبعضهم حتى أن لعب في البريميرليج أن بإمكانهم الفوز. العقلية التي زرعها كانت مذهلة.

برأيك، هل يكون هذا اللقب بداية لعودة توتنهام للمنافسة المنتظمة على الألقاب المحلية والأوروبية؟

أرجو ذلك. تاريخيًا، لم يكن توتنهام يفوز بالألقاب بانتظام. لكن الفوز بلقب كهذا يمنح الفريق الثقة. ومع ذلك، هذا لا يضمن النجاح المستمر. عليهم بناء فريق قوي جدًا للمنافسة في الدوري، كأس الاتحاد، كأس الرابطة، ودوري الأبطال. الطريق ما زال طويلاً، لكن هذه البداية تمنحهم دفعة قوية.

إذا قارنت بين توتنهام الحالي والفريق الذي لعبت فيه، ما أبرز الفوارق من حيث العقلية والجودة؟

الفرق الكبير لقد كنا رجالًا. اللاعبون اليوم ما زالوا فتيانًا (ضاحكا). كنا نملك عقلية قوية وشخصية صلبة. صحيح أن الفريق الحالي يضم مواهب شابة واعدة، لكنهم لا يزالون بحاجة لاكتساب الكثير من الخبرات. في زمننا، كنا نمتلك الثقة والخبرة والنضج، وهو ما يفتقده هذا الجيل نوعا ما.

هل توقعت أن يكون للمدرب بوستيكوجلو هذا التأثير القوي والسريع؟

المدرب بوستيكوجلو يستحق كل التقدير. تعرض لانتقادات طوال الموسم، وطُلب منه الرحيل عدة مرات. لكنه تمسك برؤيته، وآمن بقدرة الفريق على الفوز. خاصة أنه يعمل مع لاعبين في سن 18 أو 19 لم يسبق لهم اللعب على هذا المستوى. تكراره الدائم لرسالة “سنفوز بشيء” جعل الجميع يصدقونه.

الآن تحقق ما وعد به، ولم يعد أحد يسخر منه، بل الجميع بدأ يؤمن بجودته. بل أعتقد أنه من الصعب على النادي الحفاظ عليه، لأن كل أندية العالم باتت تراقبه، لأنه ببساطة “مدرب متوج”.

ليفربول توج بلقب البريميرليج، كيف يؤثر ذلك على فرص محمد صلاح في سباق الكرة الذهبية؟

ليفربول كان الأفضل في الدوري بفارق كبير، ومحمد صلاح نجم دائم. إنه من لاعبي المفضلين في ليفربول، ومن دون شك يستحق الكرة الذهبية. مستواه الثابت مع الفريق لسنوات، وأهدافه المتواصلة، إضافة إلى تتويجه بلقب الدوري، كلها عوامل تجعله مرشحًا قويًا. سيكون أمرًا رائعًا لمصر أن يفوز صلاح بالكرة الذهبية، سيكون “فرعون مصر” الحقيقي إن حدث ذلك.