أرتيتا غير مرحب به في ملاعب البريميرليج

أرتيتا غير مرحب به في ملاعب البريميرليج
حجم الخط:

أُسدل الستار على موسم الدوري الإنجليزي الممتاز، بتتويج مانشستر سيتي للمرة الرابعة تواليا، بقيادة مدربه بيب جوارديولا.

وجاء التتويج على حساب آرسنال ومدربه الإسباني ميكيل أرتيتا، الذي كان على مشارف ملامسة اللقب، لولا قطار السيتي الذي دهس الجميع في الأشهر القليلة الماضية.

ورغم خسارة آرسنال السباق في الرمق الأخير للموسم الثاني تواليا، يحسب له ومدربه أرتيتا، أنهم كادوا يفوزون باللقب على حساب أحد أفضل الفرق في التاريخ، لولا بعض التفاصيل الصغيرة.

أظهرت إدارة النادي اللندني ثقة بالغة في أرتيتا، بفضل العمل الذي بدأ يؤتي ثماره تدريجيا، خاصة على مستوى الأداء، رغم ضعف جودة بعض عناصر الفريق، خلال آخر 4 سنوات.

وبداية من موسم 2022-2023، بدأت ملامح آرسنال الجديد في الظهور بوضوح، وتحول إلى عضو أساسي في قائمة المرشحين للتتويج بلقب البريميرليج، رغم فارق الجودة مع المان سيتي وليفربول.

لكن عمل أرتيتا قلص هذه الفجوات، حتى أنه كاد يقتنص اللقب الغائب منذ عام 2004، بتصدر جدول المسابقة لمدة تزيد عن 200 يوم، في الموسم الماضي.
وفي هذا الموسم، بينما سقط ليفربول في المحطات الأخيرة من السباق، استمر آرسنال في مزاحمة السيتي، ولولا الخسارة المفاجئة التي مُني بها أمام أستون فيلا، قبل شهر مضى، لربما كان قد توج باللقب.

بالنظر إلى ما قدمه آرسنال خلال الموسم الجاري، سنجد أن أرتيتا نجح بنسبة 100% في إعادة هيبة الجانرز لقلوب الخصوم والجماهير، بعد سنوات توارى فيها عن أضواء المنافسة.

وكان هذا الموسم شاهدا على انتصار الفريق اللندني، في 6 مواجهات من أصل 10 ضد الستة الكبار بالبريميرليج، بينما تعادل في 4 مناسبات، ولم يخسر أي مباراة، وهو سجل يوضح مدى القوة التي بلغها آرسنال.

بل أن مانشستر سيتي نفسه، خسر 4 نقاط أمام آرسنال وحده.

والأغرب من ذلك، تحقيق آرسنال 28 انتصارا هذا الموسم في الدوري، بالتساوي مع السيتي، وهو أعلى سجل له في موسم واحد على مدار تاريخه، متجاوزا عدد انتصاراته في دوري اللا هزيمة (2003-2004)، حين حصد 26 فوزا، وهو الرقم الذي حققه في الموسم الماضي أيضا.

لكن هذه الأرقام المذهلة، لم تكن كافية لتتويج جهود أرتيتا وفريقه حتى الآن، في انتظار ما ستسفر عنه المواسم المقبلة.