تترقب الجماهير العربية مواجهة من العيار الثقيل، الأحد 30 يناير/ كانون الثاني الجاري، على ملعب “أحمدو أهيدجو” في الكاميرون، حيث يلتقي منتخب مصر مع شقيقه المنتخب المغربي، وذلك في الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا 2021.
وجاء تأهل مصر إلى ربع النهائي بعد الفوز على كوت ديفوار بركلات الترجيح (5-4)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف، بينما حجز المنتخب المغربي بطاقة عبوره إلى دور الثمانية بعد تغلبه على مالاوي بهدفين مقابل هدف وحيد.
ودائمًا ما كانت الإثارة والمتعة حاضرة تاريخيا في مباريات مصر والمغرب؛ إذ ضمت تشكيلة المنتخبين كوكبة من النجوم على مر العصور، كما أن اللقاء يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة في كافة أرجاء الوطن العربي.
ورغم أن منتخب “أسود الأطلس” يتفوق تاريخيا على “الفراعنة”؛ إذ حقق 13 انتصارا في 27 مباراة، فإن مواجهة المغرب تمثل فأل خير للمنتخب المصري خلال مشاركاته في بطولات كأس أمم أفريقيا بالتحديد.
المغرب بوابة مصر لحصد لقب كأس أمم أفريقيا
لعبت مصر أمام المغرب في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 1986، وتفوق “أبناء النيل” بهدف دون رد سجله طاهر أبو زيد، وبعدها تمكنوا من حصد اللقب بعد الفوز على الكاميرون بركلات الترجيح (5-4) عقب التعادل (0-0) في الوقتين الأصلي والإضافي للنهائي الذي أقيم على استاد القاهرة الدولي.
وفي عام 1998، خسرت مصر أمام المغرب في مرحلة المجموعات بهدف شهير للنجم مصطفى حجي عن طريق ضربة مقصية، بعد أن ضمن “الفراعنة” التأهل لربع النهائي بفوزهم على موزمبيق وزامبيا، لكن مسيرة المنتخب المصري استمرت بشكل ناجح؛ إذ تمكنت كتيبة المدرب الراحل محمود الجوهري، من الوصول للنهائي وتحقيق اللقب بعد الفوز على جنوب إفريقيا 2-0 بفضل هدفي أحمد حسن وطارق مصطفى.
وتواجه المنتخب المصري مع نظيره المغربي في نسخة العام 2006 التي استضافتها مصر، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي في مرحلة المجموعات، وبعدها واصل محمد أبو تريكة ورفاقه الطريق إلى النهائي، وحصدوا اللقب بعد الفوز على كوت ديفوار بركلات الترجيح (4-2) بعد التعادل (0-0) في الوقتين الأصلي والإضافي.
وبعد أكثر من عقد من الزمن، تجدد اللقاء بينهما في نسخة الغابون 2017، حين فاز المنتخب المصري في مواجهة ربع النهائي (1-0)، رغم أن كل الترشيحات كانت تصب وقتها في صالح المنتخب المغربي، وجاء هدف الفوز في الدقائق الأخيرة عن طريق محمود كهربا، وبعدها واصل منتخب “الفراعنة” مشواره نحو النهائي الذي كان قريبا من الفوز به بعد التقدم بهدف النني، لكن الكاميرون قلبت الأمور في وقت متأخر وفازت (2-1).
تفوق مغربي في بداية المواجهات أمام مصر ببطولات كأس أمم أفريقيا
الأمر الوحيد الذي يمكن أن يعوّل عليه المغاربة قبل مواجهة مصر، تلك المواجهة الافتتاحية بينهما في العرس القاري، في إثيوبيا عام 1976، وكان نظام المسابقة وقتها يقتضي خوض دور نهائي بمشاركة 6 منتخبات، وأسهم فوز “أسود الأطلس” على “الفراعنة” (2-1)، في تحقيق اللقب الوحيد للمغرب في تاريخ البطولة الإفريقية.
أما في نسخة عام 1980 التي استضافتها نيجيريا، فقد كان الانتصار المغربي، الذي يُعَدُّ الثاني على الفراعنة في “الكان”، عاملا مباشرا في تتويج “أسود الأطلس” ببرونزية المركز الثالث بعد الفوز على مصر (2-0) في المباراة الترتيبية.
وبالمحصلة، فإن المواجهات المغربية المصرية في نهائيات كأس أمم أفريقيا، تكررت 7 مرات، نجح منتخب المغرب في الفوز بثلاث منها مقابل انتصارين لمنتخب مصر صاحب الرقم القياسي لعدد مرات التتويج باللقب الافريقي بسبعة ألقاب.