طارق تيسودالي يحط الرحال بقطر

حطّ الدولي المغربي طارق تيسودالي، لاعب جينت البلجيكي لكرة القدم، الرحال بالدوحة، لمساندة زملائه بالمنتخب المغربي، قبل المباراة الهامة، التي تجمع أسود الأطلس، اليوم السبت، بنظيره البرتغالي لحساب دور ربع نهائي كأس العالم 2022.

وقال طارق تيسودالي، الذي حرمته الاصابة من المشاركة رفقة المغرب في نهائيات كأس العالم، أنه لم يتفاجأ بالمستوى الجيد الذي قدمه منتخب بلاده لحد الآن في المنافسات العالمية، بالنظر إلى المجموعة الرائعة التي يتوفر عليها منتخب المغرب.

وأضاف في تصريحات إعلامية، أن بلوغ المغرب إلى دور ربع النهائي ليس وليد الصدفة، أو الحظ، لأن المنافسات من مستوى عال في بطولات مثل كأس العالم لا مكان للعشوائية فيها.

وتابع قائلا: “يمكن أن يقف معك الحظ في هدف أو حتى في مباراة كاملة، لكن لا يمكن أن يصاحبك الحظ في جميع المباريات إلى درجة وصولك إلى ربع نهائي كأس العالم، لدينا لاعبون رائعون يقاتلون من أجل إسعاد بلدهم، وبعد إسدال الستار على الدور الاول، تضاعفت المسؤولية وباتوا يمثلون المنطقة العربية والإفريقية إلى جانب وطنهم المغرب”.

وأضاف تيسودالي أنه تابع جميع مباريات المنتخب المغربي منذ مواجهة كرواتيا في الجولة الأولى، بشغف وحماس كبير، مثله مثل أي مواطن مغربي متحمس يحب بلده، معترفا بإحساسه في الكثير من اللحظات بنوع من الحسرة على عدم وجوده مع زملائه على أرضية الملعب في مباريات المونديال.

وتابع موضحا: “قدّر الله وما شاء فعل، تمنيت بأن أحظى بفرصة الدفاع عن قميص منتخب بلدي في منافسة كبرى من حجم المونديال، إلا أن الإصابة حرمتني من ذلك، لكننا نمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين استطاعوا تقديم مستوى جيد أبهر المتتبعين عبر العالم. وأتمنى لهم الاستمرار في الإبهار، وألا يؤثر توالي المباريات على مستواهم البدني وتركيزهم الذهني، لأنني متيقن أنهم قادرون على أكثر مما قدموه لحد الآن”.

واعتبر اللاعب الدولي المغربي، أن الاصابة التي لحقته، (قطع في الرباط الصليبي)، وغيّبته عن الملاعب منذ أربعة أشهر، هي امتحان من الله، معترفا أنه مر بأوقات صعبة جدا في الأيام الأولى بعد علمه بأنه لن يشارك في نهائيات كأس العالم.

وأوضح قائلا: “لم يكن من السهل عليّ تقبل الأمر للوهلة الأولى، خاصة أن الأمر يتعلق بمنتخب بلدي والمشارك معه في منافسة من حجم كأس العالم، لكن إيماني العميق ساعدني على تجاوز تلك المرحلة، والحمد لله على كل حال، معنوياتي مرتفعة، وأتمنى أن اعود أفضل مما كنت عليه سابقا”.

وقال تيسودالي بخصوص مباراة اليوم أمام البرتغال، إن المنتخب المغربي قادر على الاستمرار في خلق المفاجآت في كأس العالم بقطر، لأنه أظهر بما لا يدع مجالا للشك أنه منتخب كبير لا يهاب مواجهة أي منتخب آخر مهما كان اسمه أو اللاعبين الذين يضمهم في صفوفه.

وتابع: “لدينا حظوظ متساوية مع البرتغال، واللاعبون ومن ورائهم الطاقم الفني لن يدخروا جهدا في الدفاع عن حلمهم وحلم الجماهير التي تساندهم من أجل مواصلة الأفراح في هذه النسخة المميزة من المونديال”.

ولعب طارق تيسودالي دورا حاسما في تأهيل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم الجارية حاليا في قطر، بعد أن تألق بشكل كبير في مباراتي الدور الحاسم، الذي واجه خلاله المغرب منتخب الكونغو الديمقراطية شهر مارس الماضي.

وسجل تيسودالي هدف التعادل في مباراة الذهاب بكنشاسا ( 1-1) وهدفا آخر في مباراة العودة بالرباط (4-1)، غير أن الاصابة حرمته من مرافقة المنتخب المغربي إلى المونديال، شأنه من شأن أمين حارث لاعب مارسيليا الفرنسي، وأدام ماسينا لاعب اودينيزي الايطالي.

Exit mobile version