وافق نادي تشيلسي الإنجليزي، اليوم الاثنين 7 فبراير/ شباط، على دفع مبالغ مالية لأربعة لاعبين تعرضوا للعنصرية في عقد التسعينيات من القرن الماضي.
ورفع 4 لاعبين سابقين في صفوف فريق شباب تشيلسي خلال فترة التسعينيات، دعوى قضائية لدى المحكمة البريطانية العليا قبل سنوات، لتعرضهم لانتهاكات عنصرية شملت تجاوزات لفظية وجسدية، من قبل المدربَـين جوين ويليامز وغراهام ريكس.
وتم التوصل، اليوم الاثنين، إلى تسوية يدفع بموجبها النادي مبالغ مالية للاعبين الأربعة، وإخراج الأمر من دائرة القضاء، بعد مداولات بين محامي نادي تشيلسي وممثلي اللاعبين امتدت منذ سنوات. ووفقًا لإذاعة “BBC” البريطانية فإن مبلغ التسوية يتكون من 6 أرقام لكل لاعب.
من جهتهما، نفى ويليامز وريكس الاتهامات الموجهّة إليهما في جلسات الاستماع، لكن ويليامز، بالتحديد، أشار في إحدى الجلسات العام الماضي 2021 إلى أنه استخدم بعض الألفاظ دون قصد التجريح في حق اللاعبين، مع وعده بعدم استخدامها مرة أخرى.
واستمعت المحكمة البريطانية العليا إلى أقوال 60 شاهدًا من بينهم حارس مرمى إنجليزي معروف بحسب يومية “غارديان”، وعلى إثر ذلك أنهى نادي تشيلسي علاقته مع المدرب ويليامز في عام 2006 بعد أن وجده مذنبًا في تحقيق أعده أحد محامي النادي.
في نفس السياق، قال متحدث باسم تشيلسي في تصريحات تلفزيونية نقلتها “BBC” اليوم الاثنين: “يسر النادي إعلان توصله لتسوية نهائية في هذا الخصوص بعيدًا عن أروقة المحاكم، سنواصل تقديم المساعدة للاعبينا الأربعة السابقين عبر خدمة دعم اللاعبين لدينا”.
وسنّت الحكومة البريطانية، على لسان وزيرة الداخلية بريتي باتيل، قانونًا يقضي بمنع الأشخاص المدانين بالعنصرية من دخول ملاعب كرة القدم 10 سنوات، بعد ازدياد حالات العنصرية في الملاعب الإنجليزية، إثر خسارة إنجلترا نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي.
وتعرض ثلاثي المنتخب الإنجليزي، ماركوس راشفورد و بوكايو ساكا وجادون سانشو، لإساءات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تضييعهم لركلات جزاء في نهائي اليورو ضد إيطاليا الذي انتهى في وقته الأصلي بنتيجة 1-1، على ملعب ويمبلي.